تعرفت على مجال التنمية البشرية وبدأت في تعلمها ونشرها حتى أصبحت من أفضل المتحدثين في دولتي قطر لأحاضر في المدارس والجامعات والمؤسسات، اكتشفت ضالتي وأكملت اكتشاف نفسي وبنائها، فكنت أبحث عن آخر ما وصل إليه العلم في هذا المجال لأكتشف الكوتشنج في وقت لم يعرفه الكثير في المنطقة وأصبح أول قطري يحصل على اعتمادية الاتحاد العالمي للكوتشنج ومن ثم اكتشف مجال علم النفس الإيجابي الذي عشقته لأسافر وأحصل على شهادة الماجستير فيه.

كما أنني لم أتوقف عن التعلم من أفضل المعلمين في مجال التمكين البشري والصحة النفسية على مستوى العالم. ناهيك عن مجال عملي المهني الذي دمجته مع شغفي فعملت في شركات عالمية كبرى ودربت وحاضرت في أكثر من 10 دول منها بريطانيا وتونس واندونيسيا والكويت والبحرين وعمان وفلسطين والمالديف وغيرها، وقدمت برامج ودورات تدريبية لأكثر من 40 مؤسسة محلية وعالمية باللغتين العربية والانجليزية. 

لم تمر حياتي بسلاسة وسهولة، فقد واجهت الكثير من التحديات والعقبات التي دفعتني لأن أمارس ما أعلمه وأن أبحث عن الأدوات التي أحتاجها لتمكنني من اجتياز عقباتي الشخصية وبناء مرونتي وسعتي النفسة. 

اكتشفت من دراستي وتجاربي وممارستي بأن الانسان من أعظم مخلوقات الله الذي أودع فيها قدرات ومواهب مذهلة تجعل من نفسه تتسع كما يتسع الكون ليجتاز كل ابتلاء وضعه الله فيه ويصقل شخصيته نحو التكامل الانساني  ويصبح إنسانا عظيما يترك أثرا حقيقيا في هذا الكون. 

أنا وأنت يا صديقي في رحلة مطالبين فيها بالسعي والتوكل بصدق نية وتفاني ليجازينا الله سبحانه كل خير في الدنيا والآخرة. مازالت الرحلة مستمرة ومازلنا نتعلم ونعلم ونسأل الله العافية والقبول.